عيد للأطفال فقط !!

بسم الله الرحمن الرحيم

عيد للأطفال فقط !!

[

يخيل إليّ في كل عيد يمر علي أن العيد للأطفال فقط والفرحة والبهجة لهم بينما بقية الأعمار

ما هو إلا فرحة تبع لفرح الأطفال أو هم وثقل وواجب يجب أن ينزاح !!

حين تذكر بهجة العيد فلا أذكر سوى الأطفال بملابسهم الجديدة التي ما إن يلبسوها

حتى تزهو نفوسهم وكأنها ملابس من الجنة قد نزلت إليهم !!

وما إن تذكر العيد حتى تذكر الأطفال وهم يفرحون بعيدياتهم التي جمّعوها

وقد يتسابقون نحو آبائهم وأمهاتهم ليرونهم كم قد جمعوا وحصلوا

كما لا تخلو تلك العيديات من مشاهد المنافسة بين بعضهم ممن قد جمع أكثر

هل تذكر الأطفال وهم يتسابقون نحو المحلات ليشتروا الحلويات والألعاب

قد تكون تلك الحلوى مما يشتريه كل يوم ولكن العيد يعطيها طعما

وكأنه لم يذقها إلا تلك الساعة !!

كم كنت أتذكر كيف كنا نصنع في حلقة المسجد هدايا من الحلويات للأطفال

نعدها في رمضان وبعد العيد نقف أمام بوابة المسجد لنوزع تلك الهدايا عليهم

هدية من المسجد ولا غرابة أن ترى كيف أن الصغار يتهافتون عليك

وترى فرحة آبائهم ولن تستغرب أن تراهم وهم يذهبون ويعودون ليجمعوا أكبر قدر

من تلك الهدايا والأعطيات ولم أنسى فرحتنا بتوزيع ما تبقى من تلك الحلويات

بعد الانتهاء كما توزع الغنيمة بعد المعركة !!

إن العيد بكل ما يحمله من الفرحة والبهجة لن تراه إلا في تلك الثغور الباسمة

والنظرات البريئة والضحكة الخلابة فكل شئ ينبئك أن العيد للأطفال

وفرحنا للعيد هو فرح برؤية الأطفال وهم يفرحون ويلعبون

فإن غابت ملامح فرح الأطفال فقل على أعيادنا السلام

فمعالم الفرحة غابت من الكبار حتى أصبح العيد حملا ثقيلا

وممارسات روتينية متصنعة فمنذ زمن مضى كان العيد يغمر الكل

وترى الفرح باللباس والتهنئة يوم العيد على كل من لقيت

كما أن اجتماع أهالي الحي له صلة بجعل العيد نكهة أخرى

وذلك الفطور الجماعي في جو أخوي حميم

والجار يبكر لزيارة جيرانه ليمر عليهم وكل الأبواب مشرعة مرحبة بالزوار

وبالعيد فالكل في سعادة وسرورغابت هذه الملامح وانتهت في عصر الكبار

لتبقى الكآبة والملل سيد الموقف لدى الكبار

ويبقى العيد بجماله وبرائته في عيون الأطفال كبيرا

فافرحوا لفرح أطفالكم فالعيد اليوم للاطفال فقط !!

وكل عيد وأنتم واطفالكم في سعادة وسرور

ميرسى يا الغلا موضوع حلو اوىى

» غرف نوم , غرف نوم اطفال , غرف نوم للأطفال